علي عبدالله صالح يوقع المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن

وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ووفد المعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن، وجرى ذلك بالعاصمة السعودية الرياض يوم الاربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني. وحضر مراسم التوقيع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وجمال بن عمر المبعوث الخاص للامم المتحدة.

وبعد التوقيع على الوثيقة قدم صالح الشكر للعاهل السعودي على احتضان هذا اللقاء. واشار الى ان الخلاف الداخلي باليمن كان له تأثير في المجال الثقافي والتنموي والسياسي، مما ادى الى تصدع في الوحدة الوطنية اليمنية وتدمير ما بني خلال سنوات. واعرب عن اسفه لما حدث في اليمن.

وتابع الرئيس اليمني قوله: "اليوم نرحب بالشراكة مع اخواننا في المعارضة لادارة شؤون البلاد. وليس المهم هو التوقيع، بل المهم هو حسن النوايا والبدء بعمل جاد ومخلص في شراكة حقيقية لاعادة بناء ما خلفته الازمة خلال الاشهر الماضية".

واكد صالح قائلا: "نحن نتطلع بكل الثقة الى ان اشقاءنا سيولون جل الاهتمام لتنفيذ المبادرة الخليجية، ونحن سنكون من المتعاونين الرئيسيين مع حكومة الائتلاف القادمة التي يشارك فيها الاخوان في المعارضة والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه".

من جانبه قال العاهل السعودي في كلمة له انه "اليوم تبدأ صفحة جديدة في تاريخ اليمن"، مؤكدا ان المملكة السعودية "ستبقى عونا لجميع اليمنيين". ودعا الاطراف اليمنية الى "تحكيم العقل ونبذ الفرقة"، وتمنى لها النجاح والتوفيق.

بدوره اعرب المبعوث الاممي عن ترحيبه بالتوصل الى الاتفاق، مشيرا الى انه "حان الوقت للعمل من اجل اعمار اليمن".

هذا وقد اعلن بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ان الرئيس صالح ابلغه في مكالمة هاتفية يوم الاربعاء بانه ينوي التوجه الى الولايات المتحدة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية لمواصلة العلاج.

هذا وتبدأ مع التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية التي ستنتهي بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة خلال 90 يوما. اما الرئيس صالح فسيكلف نائبه بكافة الصلاحيات الرئاسية وفقا لصيغة قانونية تضمن عدم جواز نقض قرارات نقل السلطات إلى نائب الرئيس تحت أي ظرف كان خلال فترة الـ 90 يوما. ويحتفظ صالح بلقبه كرئيس حتى يتم انتخاب رئيس جديد.

المصدر: وكالات